التهاب الرئه ومضاعفاته
ادة ما ينجم التهاب الرئة أو ذات الرئة عن عدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية، ويحدث فيه امتلاء الأكياس الهوائية الصغيرة في الرئة بالسوائل أو الصديد؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض التهاب الرئة من السعال، وآلام الصدر، وضيق التنفس
غالباً ما تتشابه أعراض التهاب الرئة المبكرة مع أعراض البرد أو الإنفلونزا، ثم تتطور بعد ذلك بناء على نوع الالتهاب الرئوي الذي يعاني منه الشخص، وتشمل الأعراض الشائعة للالتهاب الرئوي حمى، وسعال، ضيق التنفس. وقد يعاني البعض من أعراض ذات الرئة الأقل شيوعاً، مثل أزيز أو صوت صفير عند التنفس، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل.
يمكن أن تتضمن أعراض التهاب الرئة عند كبار السن أيضاً الارتباك، والتشوش الذهني، وعدم القدرة على التركيز.
أعراض التهاب الرئة البسيط
يعرف التهاب الرئة البسيط أو اللانمطي (بالإنجليزية: Atypical Pneumonia or Walking Pneumonia) بأنه صورة خفيفة من الالتهاب الرئوي، ينجم غالباً عن العدوى ببكتيريا المفطورة الرئوية (بالإنجليزية: Mycoplasma Pneumoniae).
عادة ما يستطيع الأشخاص المصابون بهذه الحالة ممارسة أنشطتهم اليومية، ومع ذلك يحتاج علاج التهاب الرئة اللانمطي إلى الراحة لتسريع التعافي.
قد تتشابه أعراض التهاب الرئة البسيط مع أعراض نزلات البرد، وتشمل ما يلي:
ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم وقشعريرة.
سعال جاف يستمر أكثر من أسبوع.
ألم في الصدر.
صعوبة التنفس
قلة الشهية.
تتضمن أعراض التهاب الرئة البسيط غير الشائعة ما يلي:
التهاب الحلق.
الإسهال.
الشري.
غالباً ما يشعر الأشخاص المصابون بالالتهاب الرئوي اللانمطي بالتحسن في غضون 3 إلى 5 أيام.
أعراض التهاب الرئة البكتيري
يعد الالتهاب الرئوي البكتيري النوع الأكثر شيوعاً من التهاب الرئة وهو أكثر خطورة مقارنة بالأنواع الأخرى.
قد تتطور أعراض التهاب الرئة الجرثومي تدريجياً أو فجأة، وتشمل ما يلي
سعال مصحوب ببلغم أصفر، أو أخضر، وقد يكون مختلطاً بدم، حيث أن معظم البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي تكون قيحية.
ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم يصل إلى 40.5 درجة مئوية أو أكثر.
حدوث رعشة شديدة وارتجاف الجسم.
التعرق الشديد.
ضيق التنفس خاصة عند القيام بمجهود.
وخز أو ألم في الصدر يتفاقم عند السعال أو التنفس بعمق.
سرعة معدل التنفس وكذلك نبضات القلب.
ازرقاق الشفاه والأظافر بسبب نقص الأكسجين في الدم.
الشعور بالتعب العام.
فقدان الشهية.
أعراض التهاب الرئة الفيروسي
يمثل التهاب الرئة الفيروسي ثلث حالات الالتهاب الرئوي، وهو أقل خطورة من الالتهاب الرئوي البكتيري وينجم عن العدوى بفيروسات، مثل فيروسات البرد والإنفلونزا وفيروس كورونا
غالباً ما تتطور أعراض التهاب الرئة بعد كورونا أو أي عدوى فيروسية أخرى على مدار عدة أيام، وتتشابه الأعراض المبكرة مع أعراض الإنفلونزا، حيث تشمل:
سعال جاف.
حمى.
صداع.
آلام العضلات والضعف العام.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض قد تزداد سوءاً بعد يومين، إذ يتفاقم السعال، وضيق التنفس، والحمى، وقد يصاحبه ازرقاق الشفاه.
عادة ما يشفى التهاب الرئة الفيروسي في غضون أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، ولكنه قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرئة البكتيري.
أعراض التهاب الرئة عند حديثي الولادة والأطفال
يعد الالتهاب الرئوي الفيروسي أكثر شيوعاً في الأطفال، وقد يحدث أيضاً نتيجة استنشاق الدخان، أو مواد كيميائية، أو أجسام غريبة، وهو ما يعرف بالالتهاب الرئوي الاستنشاقي (بالإنجليزية: Aspiration Pneumonia).
عادة ما تتشابه أعراض التهاب الرئة عند الأطفال مع الكبار، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الأعراض النموذجية للالتهاب الرئوي لا تظهر في الرضع والمواليد.
يمكن أن تظهر أعراض التهاب الرئة عند الرضع في صورة:
شحوب.
كسل وخمول.
بكاء الطفل أكثر من المعتاد.
عدم الراحة والتهيج.
عدم الرضاعة جيداً.
قيء.
مضاعفات التهاب الرئة
قد يؤدي التهاب الرئة إلى حدوث مضاعفات خاصة في الأطفال الصغار، أو كبار السن، أو في الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية، أو مشاكل صحية مزمنة مثل مرض السكري.
تشمل مضاعفات الالتهاب الرئوي ما يلي:
تفاقم الحالات المزمنة: قد يؤدي التهاب الرئة إلى تفاقم المشاكل الصحية التي يعاني منها الشخص، مثل قصور القلب الاحتقاني وانتفاخ الرئة.
تجرثم الدم: يمكن أن تنتشر البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي إلى مجرى الدم؛ مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في الضغط، وصدمة إنتانية، وربما فشل الأعضاء في بعض الحالات.
خراج الرئة: قد تؤدي عدوى الرئة إلى تكون خراجات في الرئة.
ضيق التنفس: تعد صعوبة التنفس من أعراض التهاب الرئة الحاد، وقد تتفاقم بعض الحالات وتحتاج إلى جهاز التنفس الاصطناعي.
متلازمة الضائقة التنفسية الحادة: هي فشل حاد للجهاز التنفسي وتعد حالة طبية طارئة.
الانصباب الجنبي: يحدث في الانصباب الجنبي تجمع للسوائل حول الرئة في الغشاء الجنبي المحيط بالرئة.
تلف الأعضاء: قد يؤدي التهاب الرئة إلى تلف الكلى، والقلب، والكبد نتيجة نقص الأكسجين، أو رد الفعل المناعي المفرط من الجسم تجاه العدوى.