الاكتئاب النفسي
يعد الاكتئاب اضطراباً مزاجياً خطراً، يؤدي إلى ظهور أعراض تؤثر على شعور الشخص وتفكيره، ونشاطاته اليومية، مما يقود إلى الشعور بالحزن، والأرق، وفقدان الشعور بالاهتمام بأداء الأنشطة.
يتراوح الاكتئاب بين الاكتئاب الجزئي، إلى الاكتئاب النمطي، والاكتئاب الشديد. في هذا المقال سنتعرف على أنواع الاكتئاب النفسي المختلفة، أعراض كل نوع منها
تتضمن أنواع الاكتئاب ما يأتي:
الاكتئاب الشديد (اخطر أنواع الاكتئاب)
يسمى الاكتئاب الشديد (بالإنجليزية: Major Depression)، أو الاكتئاب الرئيسي، أو الاكتئاب أحادي القطب، وهو أحد أنواع الاكتئاب الشائعة، يعاني المصاب بالاكتئاب الشديد من استمرار الأعراض طوال الوقت، ويعتبر أخطر أنواع الاكتئاب، وقد تستمر الأعراض أسابيع أو أشهر، تتضمن أعراض الاكتئاب الشديد ما يأتي:
الأرق أو النوم فترات طويلة.
الشعور باليأس.
فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
الشعور بالحزن.
فقدان الطاقة والشعور بالتعب.
الشعور بألم دون سبب محدد.
فقدان الاهتمام بالأنشطة المفصلة.
انخفاض معدل التركيز واضطراب الذاكرة.
فقدان القدرة على اتخاذ القرارات.
أفكار بالانتحار أو الموت أو إيذاء النفس.
الاكتئاب المستمر
ثاني أنواع الاكتئاب النفسي هو الاكتئاب المستمر (بالإنجليزية: Persistent Depression)، يسمى أيضاً الاكتئاب المزمن، أو الاضطراب الاكتئابي المستمر، وهو الاكتئاب الذي يستمر لمدة عامين أو أكثر. في هذا النوع قد لا يشعر الشخص بأعراض شديدة مثل الاكتئاب الشديد، لكنه يشعر بالإجهاد ويواجه صعوبة في أداء نشاطاته اليومية، تتضمن أعراض الاكتئاب المستمر ما يلي:
الشعور بالحزن العميق.
اضطرابات في الشهية.
اضطرابات النوم.
انخفاض الطاقة.
تدني احترام الذات.
عدم الاهتمام النشاطات المفضلة.
حدوث مشاكل في التركيز والذاكرة.
مواجهة صعوبة في المدرسة أو العمل.
فقدان الشعور بالبهجة والسعادة.
العزلة.
يعد هذا النوع من الاكتئاب طويل الأمد، إلا أن أعراضه يمكن تتفاوت من متوسطة إلى شديدة، وقد يعاني بعض المصابين من نوبات الاكتئاب الشديد قبل أو أثناء الإصابة بالاكتئاب المستمر، وفي هذه الحالة يسمى الاكتئاب المزدوج.
والجدير بالذكر أن الاكتئاب المستمر يستمر لسنوات في كل مرة يعود فيها، لذا يبدأ الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاكتئاب في الشعور بأن أعراضهم ليست سوى جزء من نظرتهم الطبيعية للحياة.
الاضطراب ثنائي القطب
اضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar Disorder)، ويسمى أيضاً الهوس الاكتئابي، أحد أنواع الاكتئاب التي يعاني فيها المصاب من حالة مزدوجة، إذ يمكن أن يدخل في حالة اكتئاب شديد، يتبعها فترة من النشاط أو الطاقة المرتفعة غير الطبيعية، بحيث تبدو أعراضها عكس أعراض الاكتئاب، وتتضمن أعراض الهوس أو النشط العالي ما يلي:
الأفكار العظيمة.
احترام الذات العالي بشكل مبالغ فيه.
انخفاض الحاجة إلى النوم.
التفكير والنشاط بسرعة أعلى من الطبيعي.
السعي وراء المتعة مثل الإنفاق المفرط.
الشعور بالجنون أحياناً.
عادةً ما يتبع هذه الحالة فترة اكتئاب تظهر أعراضها كالآتي:
الشعور بالقلق والعصبية.
الشعور بالتعب والخمول.
الإصابة بالأرق.
الشعور بآلام دون أسباب حقيقية مصحوبة بحركات انفعالية.
الإصابة باليأس وفقدان الثقة بالنفس.
أفكار بالانتحار، لكنها في حالة ثنائي القطب أكبر بحوالي 15 مرة من أنواع الاكتئاب الأخرى.
والجدير بالذكر أنه في حالات ثنائي القطب يمكن أن يحدث الذهان، وحدوث الهلوسة والأوهام في الحالات المتقدمة.
اكتئاب ما بعد الولادة
يمكن أن يحدث اكتئاب الولادة في الفترة المحيطة بالولادة، إذ يمكن أن يبدأ الاكتئاب قبل الولادة بأربعة أسابيع، غالباً ما يحدث بسبب التغيرات الهرمونية التي تسبب التقلبات المزاجية.
عادة ما تشعر 85 % من الأمهات الجدد ببعض الحزن بعد ولادة الطفل، لكن 16% من النساء، يصل فيها هذا الحزن إلى أن يتم تشخيصه على أنه أحد أنواع الاكتئاب.
تتضمن أعراض اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة، أو اكتئاب ما بعد الولادة ما يأتي:
الشعور بالقلق.
العصبية.
الحزن.
الشعور بالتعب والإنهاك.
أفكار تتعلق بإيذاء النفس أو إيذاء الطفل.
الشعور بقلق شديد بشأن صحة الطفل وسلامته.
إيجاد صعوبة في رعاية المولود الجديد.
قد يمتد اكتئاب ما بعد الولادة أسابيع أو شهور بعد الولادة، وتعتبر النساء اللواتي يفتقرن إلى المساعدة، أو اللواتي عانين من الاكتئاب من قبل، أكثر عرضة لخطر الإصابة باكتئاب الفترة المحيطة بالولادة.
اكتئاب ما قبل الحيض
يسمى اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي، أو الاضطراب المزعج السابق للحيض، يعتبر شكل حاد من متلازمة ما قبل الحيض، إذ تكون معظم أعراضه نفسية، وعادة ما تكون أكثر حدة من الأعراض المصاحبة لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، تتضمن أعراض اكتئاب ما قبل الحيض ما يلي:
الشعور بالصداع.
ألم العضلات والمفاصل.
حدوث تشنجات وانتفاخ وألم في الثدي.
الحزن.
العصبية والانفعال.
حدوث تقلبات مزاجية شديدة.
الإصابة بنوبات هلع.
فقدان الطاقة.
الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو الأكل بشراهة.
اضطرابات في النوم.
وجود مشكلة في التركيز.
اكتئاب الشتاء
أحد أنواع الاكتئاب ما يسمى الاضطراب العاطفي الموسمي (بالإنجليزية: Seasonal Affective Disorder )، أو ضجر الشتاء الشديد، أو اكتئاب الشتاء، يحدث في أوائل فصل الشتاء، ويزداد في الربيع، ينتج عنه تغيرات في المزاج، وقد يكون السبب في ذلك هو نقص ضوء الشمس الطبيعي.
يمكن تمييز الاضطراب العاطفي الموسمي من خلال الأعراض التالية:
القلق.
العصبية.
الشعور بالعب أثناء النهار.
زيادة الوزن.
عادة ما يتم علاج هذا النوع من الاكتئاب بالضوء، من خلال جلسات يومية بالقرب من مصدر ضوء شديد الكثافة.
الاكتئاب التفاعلي
الاكتئاب التفاعلي (بالإنجليزية: Situational Depression)، أو ما يسمى اضطراب التكيف مع المزاج المكتئب، من أنواع الاكتئاب ويشبه الاكتئاب الشديد في كثير من النواحي، لكنه ناجم عن ظرف أو أحداث معينة تشمل الآتي:
مرض خطير أو حدث آخر يهدد الحياة.
وفاة أحد أفراد الأسرة.
الطلاق.
أن يكون الشخص عاطل عن العمل.
صعوبات وتحديات مالية.
المرور بعلاقات مؤذية عاطفياً أو جسدياً.
المشاكل القانونية.
تظهر أعراض الاكتئاب التفاعلي إلى البدء في غضون ثلاثة أشهر من الحدث، وتتضمن ما يأتي:
القلق.
البكاء المتكرر.
الشعور بالحزن واليأس.
الأرق.
اضطراب الشهية.
الألم دون سبب.
فقدان الطاقة.
فقدان القدرة على التركيز.
الوحدة والعزلة.
الاكتئاب غير النمطي
نوع آخر من أنواع الاكتئاب التي يساء فهمها أو تشخيصها، إذ يعاني الشخص من اكتئاب غير النمطي، أي غير مفهوم تماماً، إذ يشعر فيه الشخص بثقل في الذراعين والساقين بما يشبه الشلل، وهي إحدى العلامات المميزة لهذا النوع من الاكتئاب، إضافة إلى الإفراط في النوم، والإفراط في تناول الطعام.
تتضمن الأعراض الأخرى للاكتئاب غير النمطي:
زيادة الوزن.
اضطراب المزاج.
الحساسية تجاه الرفض من الآخرين.
العصبية.
صعوبة في تكوين العلاقات.