التهاب البروستات الوقايه والعلاج
التهاب البروستات الوقايه والعلاج
تعتبر غدة البروستاتا جزءً من الجهاز التناسلي الذكري، وتساهم في إنتاج الحيوانات المنوية، وتساعد من ناحية أخرى في قذف الحيوانات المنوية خارج القضيب.
يعتبر التهاب البروستاتا من الإصابات الشائعة عند الرجال كبار السن، ونادرة الحدوث في المراهقين والشباب، وتتنوع إصابة البروستاتا ما بين الاحتقان، والالتهاب الحاد، والمزمن.
التهاب البروستاتا المزمن
يطلق مصطلح التهاب البروستاتا المزمن (بالإنجليزية: Chronic Prostatitis) على التهاب البروستاتا إذا استمر أكثر من 3 شهور، ويصاحب هذا الالتهاب آلاماً حادة تؤثر على القدرة الجنسية والقدرة على التبول.
أنواع التهاب البروستاتا المزمن
يختلف نوع التهاب البروستاتا المزمن على حسب السبب، وبالتالي يوجد نوعان من الالتهاب:
التهاب بكتيري
ينشأ هذا النوع من التهاب البروستاتا عن عدوى بكتيرية، ويصيب هذا النوع الرجال في أي مرحلة عمرية، ويشيع في الرجال متوسطي العمر.
التهاب غير بكتيري
يسمى هذا النوع متلازمة آلام الحوض المزمنة، وهو نوع غير معروف السبب، تتشابه أعراضه مع الالتهاب البكتيري، وكان يسمى التهاب البروستاتا غير البكتيري المزمن، يسبب هذا النوع 90% من حالات التهاب البروستاتا المزمن
علاج التهاب البروستاتا المزمن
تعتمد طريقة علاج التهاب البروستاتا المزمن على السبب، يوصي الأطباء بتناول المضادات الحيوية الموصوفة عن طريق الفم في حالة التهاب البروستاتا المزمن البكتيري، وتستمر دورة العلاج فترة قد تصل 6 شهور حتى تتحسن الأعراض.
فيما يلي أمثلة لبعض المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التهاب البروستاتا المزمن البكتيري:
أزيثروميسين: جرعة واحدة يومياً عن طريق الفم.
دوكسيسيكلين: جرعة واحدة يومياً عن طريق الفم لمدة 7 أيام.
ليفوفلوكساسين: لعلاج التهاب البروستاتا البكتيري الحاد والمزمن.
سيبروفلوكساسين: يفضل الاستمرار في العلاج من 7 إلى 14 يوم.
يفترض أن تتحسن الحالة بعد العلاج عن طريق المضادات الحيوية، وفي حال فشلت طريقة المضادات الحيوية عن طريق الفم في العلاج، يمكن الاعتماد على طرق علاجية أخرى كما يلي:
المضادات الحيوية عن طريق الحقن بالوريد.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتسكين الألم.
مرخيات العضلات لتقليل التشنجات العضلية بمنطقة الحوض.
حاصرات ألفا لعلاج صعوبة التبول.
الجراحة للتخلص من أي عائق في مجرى البول.
العلاج النفسي للتخلص من الضغوطات والقلق.
علاج التهاب البروستاتا المزمن في المنزل
يمكن الاعتماد على بعض الطرق البديلة والعلاجات المنزلية في علاج التهاب البروستاتا المزمن، ومن بين هذه الطرق والعلاجات ما يلي:
تمارين كيجل: تساعد تمارين كيجل (تمارين قاع الحوض) في تقليل صعوبات التبول التي تواجه مريض التهاب البروستاتا المزمن، وتعمل التمارين على تقوية عضلات المثانة والقضيب، يجلس الفرد في وضع مريح ويبدأ في التظاهر بحبس البول أثناء تدفقه، ثم تركه، وتكرر هذه الطريقة من 10 إلى 15 مرة، ويفضل تكرار هذه التمارين عدة مرات في اليوم، وتحتاج تمارين كيجل لعدة شهور حتى تظهر نتائجها.
الحمامات الدافئة: يمكن الاعتماد على حمامات المقعدة أو الورك يومياً لتخفيف الألم.
تمارين الاسترخاء: تعتمد هذه الطريقة على تدفئة منطقة المستقيم بالجلوس على قربة الماء الساخنة، لتقليل الألم في منطقة العجان والمستقيم.
ينصح الأطباء في الكثير من الحالات بالابتعاد عن المواد الغذائية الحريفة، والمشروبات الحمضية لأنها تزيد من سوء أعراض التهاب البروستاتا المزمن.
مدة علاج التهاب البروستات المزمن
يصعب معرفة المدة المحددة لعلاج التهاب البروستاتا المزمن، قد يستمر العلاج شهور، أو سنة، وتظهر أعراض التهاب البروستاتا وتختفي وتتغير شدتها من وقت لآخر، ويلجأ الكثير لمسكنات الألم للتعايش والشعور بالراحة.
مع ذلك يتحسن غالبية المصابين بالتهاب البروستاتا في خلال 6 شهور من بداية العلاج، وسجلت الكثير من الحالات التعافي التام بعد مرور عام واحد، وتحسنت حالات كثيرة بعد عامين.
يجب معرفة أن التعافي من التهاب البروستاتا المزمن يكون تدريجياً، وليس بين يوم وليلة، ومن المهم معرفة أن التهاب البروستاتا المزمن ليس هو سرطان البروستاتا، ولا يوجد دليل على أن الالتهاب له علاقة بالإصابة بالسرطان.
الوقاية من التهاب البروستاتا المزمن
تعتمد طرق الوقاية من التهاب البروستاتا المزمن بالأساس على النظافة الشخصية الجيدة، حيث يقل خطر دخول البكتيريا مع زيادة الاهتمام بنظافة القضيب.
ويمكن تقليل مخاطر الإصابة بالتهاب البروستاتا كالتالي:
شرب الكثير من السوائل والماء يومياً.
الإسراع في علاج أي التهابات تصيب المسالك أو المثانة