ضعف السمع
ما هو ضعف السمع
يشير مصطلح ضعف السمع (بالإنجليزية: Hearing Impairment) إلى فقدان السمع الجزئي أو الكلي، ويمكن أن تتراوح أعراض ضعف السمع بين الخفيفة إلى الأعراض الشديدة جداً.
يقسم ضعف السمع إلى عدة أنواع بالاعتماد على مسببه شدته، وقد يعاني الأشخاص المصابين بضعف السمع البسيط من مشاكل في فهم الكلام، خاصة إذا كانت هناك ضوضاء، وقد يحتاج الأشخاص المصابين بضعف السمع المعتدل إلى المساعدات السمعية، أما المصابين بضعف السمع الشديد فيحتاجون لقراءة الشفاه، ويعتمدون كلياً على لغة الإشارة.
أنواع ضعف السمع
يقسم ضعف السمع إلى عدة أنواع حسب مسببه، وتشمل هذه الأنواع على ما يلي:
ضعف السمع التوصيلي
يحدث ضعف السمع التوصيلي (بالإنجليزية: Conductive Hearing Loss) نتيجة لوجود مشكلة في توصيل، أو نقل الموجات الصوتية، أو السيالات العصبية السمعية في أي جزء من أجزاء الأذن الثلاثة، ويمكن أن تحدث مشكلة التوصيل نتيجة للأسباب التالية:
عدوى الأذن الوسطى.
تراكم السوائل في الأذن الوسطى نتيجة للإصابة بنزلات البرد.
الحساسية.
تمزق طبلة الأذن.
الإصابة بالعدوى في قناة الأذن الخارجية.
تراكم شمع الأذن.
تصلب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otosclerosis) وهو اضطراب وراثي يتطور فيه نمو عظمي في الأذن الوسطى يمنع اهتزاز إحدى عظيمات الأذن الوسطى عند تحفيزها بالأصوات.
ضعف وظائف قناة استاكيوس.
وجود تشوه في الأذن الخارجية، أو في قناة الأذن، أو في بنية الأذن الوسطى.
ضعف السمع العصبي الحسي
يعود السبب في الإصابة بضعف السمع الحسي العصبي (بالإنجليزية: Sensorineural Hearing Loss) إلى وجود مشاكل في الأذن الداخلية، ويعرف أيضاً بضعف السمع المرتبط بالأعصاب، وتشمل أسباب هذا النوع من ضعف السمع على ما يلي:
صدمة الرأس.
التعرض لعدوى فيروسية أو مرض.
الوراثة.
الأورام.
مرض منيير.
التعرض للضوضاء المرتفعة جداً مثل أصوات الانفجارات.
الصمم الشيخوخي (بالإنجليزية: Presbycusis) وهو ضعف السمع لدى كبار السن.
اضطرابات المناعة الذاتية التي تؤثر على الأذن الداخلية.
تصلب الأذن الوسطى.
ضعف السمع المختلط
يحدث ضعف السمع المختلط نتيجة لوجود مجموعة من الأضرار في الأذن الخارجية أو الوسطى، وهي الأضرار التي ذكرت سابقاً وتتسبب في ضعف السمع التوصيلي، بالإضافة إلى وجود تلف في الأذن الداخلية أو في العصب السمعي
كيف يتم تشخيص ضعف السمع؟
يساعد إجراء فحص السمع على تحديد درجات ضعف السمع التي يعاني منه الشخص في كل أذن وقدرة الشخص على تمييز الكلام، وتقاس مستويات السمع بالديسيبل، وكلما انخفض هذا الرقم عن 15 كان السمع أفضل، وتشير القراءات التي تتراوح بين 0-20 ديسيبل إلى السمع الطبيعي، بينما تشير النتائج التي تتراوح بين 75-85 إلى الضعف الشديد في السمع.
علاج ضعف السمع
يعتمد علاج ضعف السمع على نوع ضعف السمع الذي يعاني منه الشخص، ويمكن أن تشمل طرق العلاج حسب كل نوع على ما يلي:
علاج ضعف السمع التوصيلي
تشمل طرق علاج ضعف السمع التوصيلي على ما يلي:
استخدام المضادات الحيوية، أو مضادات الفطريات لعلاج التهابات الأذن المسببة لضعف السمع، وعادةً ما يتطلب وجود الأورام إزالتها جراحياً لتحسين السمع.
قد تساعد الجراحة على تصحيح العيوب الخلقية التي تسبب ضعف السمع التوصيلي لدى الأطفال.
قد يساعد تضخيم الأصوات باستخدام وسائل تحسين السمع المثبتة على العظم، أو زرع أجهزة السمع جراحياً، أو استخدام الأجهزة المدمجة في العظم، أو مساعدات السمع التقليدية على تحسين السمع، ولكن يعود مدى فائدة هذه الأجهزة إلى حالة العصب السمعي.
علاج ضعف السمع العصبي الحسي
تشمل طرق علاج ضعف السمع العصبي الحسي على ما يلي:
يعالج ضعف نقص السمع المفاجئ الذي تتسبب به العدوى الفيروسية عادةً باستخدام الكورتيكوستيرويدات.
تستخدم الكورتيكوستيرويدات لتخفيف التورم في الأذن بعد التعرض للضوضاء العالية جداً.
الجراحة الطارئة لعلاج فقدان السمع الحسي العصبي الناتج عن إصابات الرأس، أو التغيرات المفاجئة في ضغط الهواء، لمنع تسرب سوائل الأذن الوسطى إلى الأذن الداخلية، إذ يمكن أن تكون هذه السوائل سامة للأذن الداخلية.
يعالج فقدان السمع الناجم عن اضطرابات المناعة الذاتية باستخدام الكورتيكوستيرويدات طويل الأمد.
يعالج ضعف السمع الناجم عن أسباب غير معروفة، أو المرتبط بمرض منيير باتباع نظام غذائي صحي منخفض الصوديوم، بالإضافة إلى استخدام مدرات البول، والكورتيكوستيرويدات.
يمكن السيطرة على ضعف السمع العصبي الحسي الذي لا يمكن علاجه باستخدام السماعات الطبية.
كيف يمكن الوقاية من ضعف السمع؟
لا يمكن الوقاية من الإصابة بضعف السمع في جميع الحالات، ولكن يمكن للخطوات الوقائية التالية أن تساعد على التخفيف من خطر التعرض لضعف السمع:
ارتداء واقيات السمع عند التواجد في الأماكن ذات الضوضاء العالية.
تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والملح للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، ومرض السكري التي تساهم في تسريع الإصابة بضعف السمع.
تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تحسين تدفق الدم إلى الأذن الداخلية.
الإقلاع عن التدخين للتقليل من خطر تلف الأذن الداخلية