طنين الاذن

طنين الاذن


طنين الاذن

admin

يعرف طنين الأذن بأنه الشعور برنين أو ضوضاء في الأذن تصدر من داخل الجسم مسببة إزعاجاً شديداً، ويعتمد علاج طنين الأذن على علاج المسبب له، ولكن في كثير من الأحيان لا يمكن علاج طنين الأذن نهائياً، فيوصى ببعض طرق العلاج التي تعمل على تخفيف الأعراض، وتحسين جودة الحياة، والمساعدة على التعايش مع طنين الأذن
طرق علاج طنين الأذن
نذكر فيما يلي كيفية علاج طنين الأذن بناء على المرض المسبب له، وكذلك الأساليب والتقنيات الأخرى التي تساهم في العلاج:
علاج الحالات المسببة لطنين الأذن
يعتمد الطبيب في وصف العلاج المناسب على معرفة التاريخ الطبي للمريض ثم فحص الأذن بدقة والفحص البدني، وقد يوصي الطبيب إجراء بعض الفحوصات والاختبارات المعملية، وينبغي على المريض إخبار الطبيب بأي أدوية يتناولها، إذ يمكن أن يكون الطنين ناجماً عن استخدام بعض أنواع الأدوية. 

تتضمن وسائل علاج طنين الأذن اليمنى أو اليسرى بناء على السبب ما يلي: 
انسداد الأذن بالشمع: يمكن علاج طنين الأذن وانسدادها الناجم عن تراكم شمع الأذن عند الطبيب عن طريق غسل الأذن بالماء الدافئ أو إزالته باستخدام أدوات معينة، وقد يوصى باستخدام قطرات للأذن لتليين الشمع وتسهيل خروجه.
يمكن أيضاً علاج طنين الأذن بزيت الزيتون عن طريق وضعه في الأذن قبل القيام بتنظيف الأذن عند الطبيب لضمان إزالة الشمع بالكامل.

ضغط الجيوب الأنفية: عادة ما يشفى التهاب الجيوب الأنفية من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية، ولكن في الحالات الشديدة ينبغي مراجعة الطبيب لوصف العلاج المناسب.
اختلاف الضغط الجوي: قد يوصى ببعض الإجراءت الوقائية لعلاج طنين الأذن من الضغط عند ركوب الطائرة، مثل مضغ علكة، تجنب النوم أثناء الصعود والهبوط، وكذلك تجنب السفر أثناء الإصابة بنزلات البرد، أو الجيوب الأنفية، أو بعد الخضوع لجراحة حديثة في الأذن. ويمكن أيضاً استخدام سدادات الأذن أو تناول مزيلات الاحتقان.
العدوى: يتضمن علاج طنين الأذن الناجم عن العدوى استخدام المضادات الحيوية ومسكنات الألم.
داء منيير: لا يوجد علاج لمرض منيير، ولكن هناك بعض الطرق التي تساعد على التكيف مع الأعراض، مثل تغيير نمط الحياة، وتناول أدوية دوار الحركة كالميكليزين (بالإنجليزية: Meclizine) التي تساهم في علاج طنين الأذن والدوار.
ورم العصب السمعي: قد لا تتطلب الأورام الصغيرة الخضوع لجراحة ويكتفى بمراقبتها باستمرار، ولكن بعض الأورام تستدعي الخضوع للجراحة أو العلاج الإشعاعي لإزالتها.

أدوية لعلاج طنين الأذن
يساهم علاج طنين الأذن بالأدوية في التخفيف من الأعراض الشديدة وتوفير الراحة، ولكنها لن تعالج طنين الأذن نهائياً. 

تجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي استخدام أي أدوية لعلاج طنين الأذن والرأس دون استشارة الطبيب.

ومن أمثلة الأدوية المستخدمة لعلاج الطنين ما يلي: 

مضادات القلق: يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للقلق، مثل الألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam) في علاج حالات طنين الأذن عن طريق تخفيف التوتر والقلق المرتبط بطنين الأذن والذي قد يؤدي إلى تفاقمه، كما أنها قد تساهم في علاج الأرق الناجم عن أعراض طنين الأذن.
مضادات الاكتئاب: تعمل مضادات الاكتئاب على التخفيف من طنين الأذن، وعلاج الاكتئاب المرتبط به، وكذلك تحسين الحالة المزاجية، ومن أمثلتها الكلوميبرامين (بالإنجليزية: Clomipramine) والديسيبرامين (بالإنجليزية: Imipramine). 

العلاج السلوكي المعرفي
يفيد العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive Behavioral Therapy) في الحد من الأعراض، لا سيما في علاج طنين الأذن المستمر، كما ثبت أنه يحسن بشكل كبير من الانزعاج والتهيج المرتبط بالطنين. 

يهدف العلاج السلوكي المعرفي كأحد طرق العلاج لتخفيف طنين الأذن وتحسين نوعية الحياة، وذلك من خلال: 

تثقيف الفرد حول المرض، وتدريب المخ على تجاهل طنين الأذن وتعلم كيفية التعايش معه. 
التخفيف من من القلق والتوتر وكذلك الاكتئاب والأرق.
تحديد أنماط التفكير السلبية وتعلم تقنيات للتغلب عليها.

علاج الطنين بإعادة التدريب
يعد علاج الطنين بإعادة التدريب (بالإنجليزية: Tinnitus Retraining Therapy) من الطرق الفعالة في علاج طنين الأذن والوش المتوسط إلى الشديد، حيث يعتمد على تدريب المصاب على كيفية التأقلم مع صوت الطنين وتجاهله من خلال قدرة المخ الطبيعية على الاعتياد على إشارات معينة وتجاهلها في اللاوعي، بحيث لا تصل إلى مرحلة الإدراك. 

فعلى سبيل المثال يعتاد الناس على العديد من الأصوات، مثل مكيفات الهواء، ومراوح الكمبيوتر، والثلاجات، والأمطار اللطيفة، إذ أنها لا تمثل أي أهمية لديهم؛ لذلك لا يفسرها المخ على أنها أصوات عالية فيهملها. 

الحد من ضوضاء الطنين
يهدف علاج طنين الأذن الصوتي في مساعدة المخ على التعود على صوت الطنين من خلال تقليل الفرق بين صوت الطنين والأصوات الخارجية، وذلك عن طريق ارتداء أجهزة تصدر أصواتاً للحد من صوت الطنين. 

تشمل أجهزة تقليل طنين الأذن ما يلي: 

أجهزة الضجيج الأبيض: وهو نوع آخر من علاج الطنين بإعادة التدريب يتضمن  ارتداء جهاز معين خلف الأذن يصدر ضوضاء تحاكي ضوضاء البيئة المحيطة لتشتيت انتباه المريض.
أجهزة إخفاء صوت الطنين (Masking Devices): هي أجهزة تشبه المعينات السمعية توضع داخل الأذن، وتعمل على إصدار ضجيج خافت يساعد على إخفاء طنين الأذن.
أجهزة تساعد على السمع أو المعينات السمعية (بالإنجليزية: Hearing Aid): هي جهاز صغير مزود بميكروفون، ومضخم ومكبر للصوت؛ لزيادة حجم الأصوات الخارجية، ويستخدم عادة لعلاج طنين الأذن عند كبار السن؛ إذ يساعد المخ على تعلم طرق جديدة لمعالجة الصوت، كما أنه يفيد في تقليل ملاحظة طنين الأذن وعلاج ضعف السمع.
زراعة قوقعة الأذن
زراعة قوقعة الأذن (بالإنجليزية: Cochlear Implant) هي أجهزة تزرع في الأذن الداخلية وتستخدم التحفيز الكهربائي للمساعدة في تحسين السمع، وقد يوصى بها في الأطفال والبالغين الذين يعانون من فقدان شديد في السمع ولم تفلح المعينات السمعية في علاجه، علاوة على ذلك، يساهم زرع القوقعة أيضاً في علاج طنين الأذن وضعف السمع. [10]

علاج طنين الأذن في المنزل
هناك العديد من الطرق المنزلية التي قد تساهم في علاج طنين الأذن، ولكن ينبغي استشارة الطبيب قبل اللجوء إليها:

ومن أمثلة طرق علاج طنين الأذن في البيت ما يلي: 

ممارسة التمارين الرياضية: تفيد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق.
النقر على الرأس: يساهم هذا العلاج في التقليل من أعراض طنين الأذن الناجم عن الضوضاء الصاخبة.
المكملات الغذائية: قد يساهم تناول مكملات فيتامين ب 12 والزنك في التخفيف من أعراض طنين الأذن.
الجنكة بيلوبا: يعد استخدام الجنكة بيلوبا أحد طرق علاج طنين الأذن بالأعشاب، حيث يعمل على الحد من حدة الطنين  والضوضاء المرتبطة بفقدان السمع في بعض الحالات، مثل الطنين المصاحب لمرضى الزهايمر والخرف.