بطانة الرحم المهاجره وعلاجها
بطانة الرحم المهاجره وعلاجها
مرض بطانة الرحم المهاجرة أو الانتباذ الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، هو مرض ينمو فيه نسيج مشابه لأنسجة بطانة الرحم، خارج تجويف الرحم، وعلى الرغم من أن بطانة الرحم المهاجرة مرض يستمر لفترات طويلة، إلا أنه يمكن السيطرة على الأعراض، وتقليل خطر تطور المضاعفات بالعلاج
علاج بطانة الرحم المهاجرة
تهدف طرق علاج بطانة الرحم المهاجرة المختلفة بشكل عام إلى ثلاثة أهداف، هي:
تخفيف الألم.
تحسين الخصوبة.
الوقاية من تقدم المرض وتكراره، عن طريق إبطاء نمو أنسجة بطانة الرحم.
يقوم الطبيب بمناقشة خيارات علاج بطانة الرحم المهاجرة المتاحة مع المريضة، ويحدد مخاطر وفوائد كل منها، وهناك العديد من الأمور التي يأخذها الطبيب بعين الاعتبار عند اختيار طريقة العلاج، والتي قد تشمل:
سن المريضة.
الأعراض الرئيسية التي تعاني منها.
رغبة المريضة في الحمل.
كما يوجد بعض الطرق الطبيعية في علاج بطانة الرحم المهاجرة، والتي قد تساعد أيضاً مع الطرق الطبية في تحقيق الأهداف العلاجية.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأدوية
تساعد الأدوية على تخفيف أعراض بطانة الرحم المهاجرة، وتحد من تطور خلايا بطانة الرحم خارج الرحم، ومن الأدوية المستخدمة في العلاج ما يلي:
علاج الألم: يمكن التخفيف من الألم الذي تعاني منه النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم، خاصة ألم الدورة الشهرية عن طريق استخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب (بالإنجليزية: Non Steroidal Anti Inflammatory Drugs)، مثل الديكلوفيناك، أو الإيبوبروفين.
تثبيط نمو خلايا بطانة الرحم المهاجرة: ويتم ذلك باستخدام الهرمونات للحد من إنتاج هرمون الإستروجين في الجسم أو إيقافه، عن طريق كبت الإباضة الشهرية من المبيض، ويكون العلاج على شكل حقن لعلاج بطانة الرحم المهاجرة تؤخذ كل 3 شهور، أو باستخدام اللولب الهرموني، أو أي شكل من أشكال العلاج الهرموني مثل الحبوب عن طريق الفم، وتؤدي جميع هذه الخيارات الهرمونية إلى نفس المفعول في علاج بطانة الرحم المهاجرة.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة
يمكن استخدام الجراحة كأحد طرق علاج بطانة الرحم المهاجرة؛ مما قد يساعد في تحسين الأعراض والخصوبة، ويعتمد نوع الجراحة التي ستخضع لها المريضة على مكان وحالة الأنسجة، وتشمل الخيارات الجراحية عند علاج بطانة الرحم المهاجرة، ما يلي:
استئصال أنسجة البطانة المهاجرة.
استئصال الرحم بشكل كامل، وذلك للنساء اللاتي لا يرغبن في إنجاب أطفال.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار
إن المعيار المثالي للتشخيص والاستئصال الجراحي لبطانة الرحم المهاجرة هو الجراحة بالتنظير الداخلي أو المنظار، لانخفاض مخاطر هذه الجراحة، ونتائجها المرضية، وإمكانية عودة المريضة إلى ممارسة نشاطاتها الطبيعية خلال فترة أسبوعين أو أقل، ويتم علاج بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار، من خلال ما يلي:
تتم العملية تحت تأثير التخدير العام؛ لذلك ستكون المريضة نائمة ولن تشعر بأي ألم أثناء إجرائها.
يتم إجراء جروح صغيرة، أو شقوق في بطن المريضة.
يمرر أنبوب صغير به مصدر ضوئي، وكاميرا ترسل صوراً من داخل البطن أو الحوض إلى شاشة تليفزيون، حتى يتمكن الطبيب من تدمير أنسجة بطانة الرحم المهاجرة، أو قطعها.
على الرغم من أن علاج بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار يمكن أن يخفف الأعراض، ويساعد في بعض الأحيان على تحسين الخصوبة، إلا أن هذه الحالة المرضية يمكن أن تتكرر، خاصة إذا تركت بعض أنسجة بطانة الرحم موجودة، إلا أن استخدام أدوية علاج بطانة الرحم المهاجرة الهرمونية لدى النساء اللاتي خضعن للجراحة بالمنظار، يمكن أن يخفض من حالات الانتكاس وتكرار حدوث المرض.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالتغذية
يمكن أن يزيد النظام الغذائي من خطر تطور بطانة الرحم المهاجرة، ويمكن أن يؤثر أيضاً على مستوى الهرمونات، ومدى الألم والالتهاب المصاحب للحالة. وتشمل طرق علاج بطانة الرحم المهاجرة بالتغذية التي قد ينصح بها الطبيب، ما يلي:
زيادة تناول دهون أوميغا 3.
زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة.
تناول الفواكه والخضروات الطبيعية.
اتباع نظاماً غذائياً مضاداً للالتهابات.
تجنب السكر، والأطعمة المصنعة.
تقليل تناول الدهون المتحولة.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأعشاب
قد تساعد بعض الأعشاب والنباتات أيضاً في علاج بطانة الرحم المهاجرة، وذلك من خلال تخفيف بعض الأعراض، ويتمثل علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأعشاب في استخدام ما يلي:
القسط الهندي: يمكن علاج بطانة الرحم المهاجرة بالقسط الهندي بسبب خصائصه المضادة للعوامل المسببة للألم والالتهابات، كما يحفز القسط الهندي موت خلايا أنسجة بطانة الرحم المهاجرة.
الكركم: يستخدم الكركم في علاج بطانة الرحم المهاجرة لخصائصه المضادة للالتهاب والأكسدة، كما أنه يمنع انتشار أنسجة بطانة الرحم.
الزنجبيل: يمكن أيضاً علاج بطانة الرحم المهاجرة بالزنجبيل؛ لأنه يخفف من الألم المرتبط بمرض بطانة الرحم المهاجرة.
البابونج: يساعد البابونج في علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة، كما يثبط من نمو خلايا بطانة الرحم.
النعناع: يخفف النعناع من الألم والالتهاب، بسبب خصائصه المضادة للأكسدة.
زيت اللافندر: يستخدم التدليك بزيت اللافندر في علاج بطانة الرحم المهاجرة؛ للحد من الألم والتقلصات.
ولكن، من المهم جداً استشارة الطبيب قبل علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأعشاب.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالطب البديل
بالإضافة إلى طرق العلاج السابقة، قد تكون العلاجات البديلة مفيدة أيضاً للنساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة، من خلال السيطرة على الأعراض، والتخفيف من التوتر الجسدي والمساعدة على الاسترخاء. وتشمل طرق علاج بطانة الرحم المهاجرة بالطب البديل، ما يلي:
التأمل.
اليوغا.
الوخز بالإبر.
التدليك.
يمكن أيضاً علاج بطانة الرحم المهاجرة بالحجامة، والتي تساعد على تدفق الدم في الكلى والأعضاء الحيوية الأخرى؛ مما يعيد للجسم صحته.