الصفراء عند الاطفال
علاج الصفراء عند الأطفال في البيت
يمكن علاج الصفراء عند الأطفال في البيت إذا كانت الحالة بسيطة والنسبة قليلة، وذلك بعد توصية من الطبيب بذلك، وأثناء العلاج، يجب على الوالدين اتباع بعض الأمور التي تساهم في تنظيم حركة الأمعاء لدى الطفل، وعدم إصابته بالإمساك، وبالتالي تخليص الجسم بشكل أسرع من البيليروبين. تشمل الإجراءات ما يلي:
التأكد من أن الطفل يتغذى جيداً: تساعد التغذية الجيدة في تحفيز حركة الأمعاء، وبالتالي خروج المزيد من البيليروبين من الجسم.
الحفاظ على رطوبة جسم الطفل: يمكن متابعة حفاض الطفل للتأكد من حصوله على كمية كافية من السوائل التي تساهم في التخلص من البيليروبين.
استمرار الأم المرضعة في إرضاع طفلها المصاب بالصفراء، وذلك للحفاظ على تغذيته بصورة جيدة، وخاصةً إذا كان في عمر صغير، ولا يحصل على التغذية إلا من خلال الرضاعة.
حصول الطفل على ما يكفي من الألياف الغذائية، والتي تتوفر في الفاكهة والخضروات، حيث تساهم الألياف في وقاية الطفل من الإمساك، وينطبق هذا على الأطفال الأكبر سناً، إذ يمكنهم تناول المزيد من الأطعمة.
المتابعة المستمرة مع الطبيب: أثناء علاج الصفراء في المنزل، يجب زيارة الطبيب لمتابعة الحالة باستمرار لحين اختفاء اليرقان، إذ أن مراقبة لون الجلد ليست الطريقة الوحيدة للتأكد من حالة الطفل.
حصول الطفل على قسط جيد من الراحة: وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة الطفل وسرعة التعافي من اليرقان.
علاج الصفراء عند الأطفال حديثي الولادة
إذا كانت حالة اليرقان شديدة، فسوف يحدد الطبيب طريقة علاج الصفراء عند الأطفال وفقاً لمجموعة من العوامل، بما في ذلك سبب حدوث اليرقان، ونتائج اختبارات الدم، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
العلاج الضوئي التقليدي: يعتبر علاج الصفراء عند الأطفال بالضوء من الطرق الشائعة، وتعتمد على استخدام ضوء الطيف الأزرق لتقليل مستويات البيليروبين، إذ يقوم الضوء بتحويل البيليروبين إلى مركب قابل للذوبان في الماء يمكن إفرازه في البول، وقد يستغرق هذا العلاج عدة ساعات، ويقوم الطبيب بتغيير وضع الطفل بشكل متكرر حتى يتعرض الجلد بالكامل للضوء، وأثناء العلاج، يتم حماية عيون الطفل، ومراقبة درجة حرارته، وقياس البيليروبين.
العلاج الضوئي بالألياف الضوئية: في هذا النوع من العلاج الضوئي، يتم وضع بطانية الألياف الضوئية (بالإنجليزية: Fiberoptic Blanket) أسفل الطفل لتساعد في تقليل البيليروبين، ويمكن استخدامها بمفردها أو مع العلاج الضوئي السابق ذكره.
نقل الدم: طريقة أخرى تستخدم في علاج الصفراء عند الأطفال حديثي الولادة، وهي نقل الدم، وذلك في حال كانت المشكلة متعلقة بالتدمير السريع لخلايا الدم الحمراء، وحينها يقوم الطبيب بإعطاء الطفل الدم وسحبه منه بكميات صغيرة، مما يساعد على تقليل مستويات البيليروبين، وقد تتطلب الحالة تكرار العلاج إذا ظلت مستويات البيليروبين مرتفع
علاج الصفراء عند الأطفال الكبار
يمكن أن يصاب الأطفال الكبار بالصفراء في حالات نادرة، وهو مؤشر بوجود مشكلة صحية تتطلب العلاج، مثل:
حصوات المرارة.
التهاب البنكرياس.
التهاب الكبد من عدوى فيروسية أو بكتيرية.
التهاب المسالك البولية.
قصور الغدة الدرقية.
داء الكريات المنجلية.
التهاب الكبد المناعي الذاتي.
تليف الكبد .
سمية الدواء.
بعض أمراض التمثيل الغذائي مثل مرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson's Disease).
حالات وراثية مثل متلازمة جيلبرت (بالإنجليزية: Gilbert's Syndrome)، إذ يحدث اليرقان في أوقات الإجهاد، أو المرض، أو الجفاف، أو الصيام.
ويمكن أن تسبب بعض أنواع العدوى الأخرى حدوث الصفراء، مثل التيفوئيد والملاريا.
ويعتمد علاج الصفراء عند الأطفال الكبار على السبب وراء حدوثها، وبالتالي يكون علاج المشكلة أمراً ضرورياً للتخلص من الصفراء.
وبالإضافة إلى علاج المشكلة الكامنة التي أدت إلى حدوث اليرقان، يمكن أن يلجأ الطبيب للطرق السابقة التي تستخدم في علاج الصفراء عند الأطفال الرضع حسب الحالة.
علاج الصفراء عند الأطفال بالأعشاب
يمكن أن تساهم بعض الأعشاب في علاج اليرقان عند الأطفال، ولكن يجب عدم تجربة أي علاجات عشبية أو بديلة بدون موافقة الطبيب، فقد تتداخل بعض هذه العلاجات مع العلاج الموصوف وتؤخر الشفاء. ومن أبرز الأعشاب التي يمكن استخدامها ما يلي:
الكركم: يساعد الكركم في تعزيز الإنزيمات التي تطرد المواد المسرطنة التي تؤذي الكبد، وقد يلعب دوراً في علاج الصفراء عند الأطفال.
ماء الشعير: يحتوي ماء الشعير على خصائص تسهم في تحسين وظائف الجهاز الهضمي والكبد، وهو أمر ضروري أثناء علاج الصفراء عند الأطفال.
وبالإضافة إلى الأعشاب السابقة، يمكن استشارة الطبيب بشأن إدراج بعض الأطعمة والمشروبات في النظام الغذائي أثناء علاج الصفراء عند الأطفال، ومنها:
الطماطم: تحتوي الطماطم على انزيمات اللايكوبين التي تساعد في إصلاح تلف الكبد.
الحليب: يقدم الحليب مجموعة من الفوائد أثناء علاج الصفراء عند الأطفال، مثل تحسين عملية الهضم، وترطيب الجسم.
عصير الليمون والشمندر: يعمل عصير الليمون على حماية الكبد وتحسين وظائفه، كما أن البنجر يساعد على تنقية الدم وتعزيز الهضم.
تتناسب هذه الأعشاب والأطعمة في حالة كان الطفل بمرحلة عمرية متقدمة وليس الأطفال حديثي الولادة.
الوقاية من الصفراء عند الأطفال
يصعب منع الإصابة بالصفراء عند الأطفال، وخاصةً إذا كان هناك سبباً صحياً وراء حدوثها، مثل الحالات الوراثية، أو أي مرض يسبب تراكم البيليروبين، ومع ذلك، قد تساعد بعض الأمور في الوقاية من الصفراء الناتجة عن عدوى فيروسية تؤثر على الكبد، وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:
الحفاظ على النظافة الجيدة للطفل.
وضع نظام غذائي صحي ومتكامل للطفل.
التأكد من نظافة الأطعمة والماء.
تجنب شراء الأطعمة والمشروبات المعلبة.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية التي قد تحمل عدوى.
تناول اللقاحات المضادة لبعض أنواع التهاب الكبد الشائعة.
الحفاظ على نشاط الطفل وممارسته للرياضة باستمرار