نقص الصفائح الدمويه

نقص الصفائح الدمويه


نقص الصفائح الدمويه

admin

يعتمد علاج نقص الصفائح الدموية على علاج السبب ومدى النقص في عدد الصفيحات، ويهدف العلاج إلى رفع عدد الصفائح الدموية إلى مستوى كاف لتجنب حدوث المضاعفات، مثل النزيف الشديد الذي قد يهدد الحياة. 

عادة ما يكون نقص الصفائح الدموية طفيفاً ولا يسبب أي أعراض، وفي هذه الحالة لا يحتاج إلى علاج ويكتفى بالمتابعة المستمرة لعدد الصفائح الدموية والإبلاغ عن أي أعراض نزيف أو كدمات، ولكن إذا تطورت الحالة أو صاحبها نزيف يهدد الحياة فيجب التدخل بأحد طرق العلاج.

علاج نقص الصفائح الدموية بنقل الصفيحات
يكون خطر التعرض لحدوث نزيف مرتفعاً عندما يكون عدد الصفائح الدموية منخفضاً جداً؛ لذلك قد تستدعي الحالات التالية العلاج بنقل الصفائح الدموية:

الانخفاض الحاد في عدد الصفائح الدموية.
وجود مخاطر نزيف مرتفعة.
وجود نزيف نشط بسبب نقص الصفائح الدموية.
 قد يوصي الطبيب بنقل دم أو صفائح دموية، خاصة عند الاستعداد للخضوع لعملية جراحية أو ولادة

علاج نقص الصفائح الدموية بالأدوية
يعتمد اختيار الدواء المناسب لعلاج نقص الصفائح الدموية على الحالة المسببة لقلة الصفيحات.

ومن أمثلة هذه الأدوية ما يلي:

الكورتيكوستيرويدات
تعطى الكورتيكوستيرويدات عندما يكون نقص الصفيحات ناجماً عن تدمير الصفائح الدموية بواسطة الجهاز المناعي، حيث تثبط الكورتيكوستيرويدات رد فعل الجهاز المناعي فتوقف مهاجمتة للصفائح الدموية.

عادة ما يوصف الديكساميثازون (بالإنجليزية: Dexamethasone) أو البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone) لزيادة عدد الصفائح الدموية، تؤخذ الجرعة مرة واحدة يومياً على شكل أقراص.

يُلاحظ في معظم الحالات زيادة عدد الصفائح الدموية أو عودتها للمعدلات الطبيعية في غضون أسبوعين من بدء العلاج، خاصة مع الجرعات العالية من الديكساميثازون، بعد ذلك تخفض الجرعة تدريجياً على مدار 4 إلى 8 أسابيع، وقد يلزم تكرار العلاج في بعض الحالات.

قد يصاحب علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزونات بعض الآثار الجانبية، خاصة عند استخدامه فترة طويلة، منها:

التهيج.
اضطرابات المعدة.
زيادة الوزن.
انتفاخ الخدين.
كثرة التبول.
انخفاض كثافة العظام.
حب الشباب.
مشاكل النوم.
يضاف إلى ذلك فإن من عيوب علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون، عودة الصفائح الدموية للانخفاض مرة أخرى بعد إيقاف الكورتيزون. 


الجلوبيولين المناعي الوريدي
يستخدم الجلوبيولين المناعي الوريدي في علاج نقص الصفائح الدموية المناعي لتقليل تكسير الصفائح الدموية، وقد يعطى بمفرده أو بجانب الستيرويدات

يتميز الجلوبيولين المناعي الوريدي بقدرته على رفع عدد الصفائح الدموية بسرعة، لكن الزيادة تكون مؤقتة؛ لذلك فهو مفيد للأشخاص الذين يحتاجون إلى تعزيز عدد الصفيحات بسرعة. 

تتضمن دواعي استخدام الجلوبيولين المناعي الوريدي ما يلي:

انخفاض عدد الصفائح الدموية بعد انتهاء فترة العلاج بالستيرويدات.

عدم الاستجابة لعلاج نقص الصفائح بالبريدنيزون.

عدم تحمل العلاج بالستيرويدات. 

يعطى  الجلوبيولين المناعي بالتسريب الوريدي على مدار عدة ساعات في اليوم مدة 1 إلى 5 أيام.

تشمل الآثار الجانبية للجلوبيولين المناعي الوريدي ما يلي:

القيء والغثيان.
الصداع.
الحمى والقشعريرة.
الأجسام المضادة وحيدة النسيلة
قد تعطى أجسام مضادة وحيدة النسيلة، مثل دواء الريتوكسيماب (بالإنجليزية: Rituximab)؛ لمساعدة جهاز المناعة على إيقاف تكسير الصفائح الدموية وزيادة عدد الصفيحات. 

يعطى الريتوكسيماب عن طريق التسريب أسبوعياً وقد تستغرق مدة علاج نقص الصفائح الدموية به بضعة أسابيع. [1]

تبديل الأدوية
إذا كانت قلة الصفيحات ناجمة عن رد فعل نتيجة تناول دواء معين، مثل الهيبارين (بالإنجليزية: Heparin) أو الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، أو الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) فقد يكون علاج نقص الصفائح الدموية الوحيد المطلوب في هذه الحالة هو إيقاف الدواء، واستبداله بنوع آخر لا يؤثر على الصفيحات. 

تجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي التوقف عن تناول الأدوية الموصوفة دون استشارة الطبيب. 


علاج نقص الصفائح الدموية بالجراحة
يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي إذا فشلت العلاجات الأخرى في رفع مستويات الصفائح الدموية على نحو كاف، فقد تستفيد بعض الحالات من عملية استئصال الطحال؛ إذ أنه العضو الذي يدمر الصفائح الدموية، لذا فإن استئصاله قد يزيد من عدد الصفائح الدموية في الدم. 

عادة ما يتحسن عدد الصفيحات بعد استئصال الطحال في أكثر من نصف المرضى المصابين بفرفرية نقص الصفائح الدموية، ولكن إذا لم ينجح استئصال الطحال في العلاج، فقد يتم إعطاء الأدوية المثبطة للمناعة. 

علاج نقص الصفائح الدموية بالغذاء
تعتمد فكرة علاج نقص الصفائح الدموية بالأكل على أن الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن تساهم في تكوين الصفائح الدموية في الدم والحفاظ عليها، ويمكن تناولها كمكملات غذائية أو في الأطعمة. 

تشمل العناصر الغذائية المفيدة لتكوين الصفائح الدموية ما يلي: 

فيتامين ب 12: يساعد فيتامين ب 12 في الحفاظ على صحة خلايا الدم عامة، ويرتبط نقص نقصه بانخفاض عدد الصفائح الدموية. وتتضمن مصادر فيتامين ب 12 الأطعمة الحيوانية، مثل الكبد البقري، والرخويات، والبيض.
حمض الفوليك: يعرف حمض الفوليك بأنه أحد فيتامينات ب الذي يساعد في تكوين خلايا الدم، ويوجد في العديد من الأطعمة، ويمكن تناوله في صورة مكمل غذائي في علاج نقص الصفائح الدموية.
تشمل الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك، الفول السوداني، واللوبيا، والفاصوليا، والبرتقال.

الحديد: يعد الحديد ضرورياً لإنتاج خلايا دم صحية، ومن أمثلة المصادر الغنية بالحديد، اللحم البقري، وبلح البحر، وبذور اليقطين، والعدس، ويمكن أيضاً الحصول على الحديد في صورة مكمل غذائي.
فيتامين سي: يعزز فيتامين سي عمل الصفائح الدموية، كما أنه يحفز على امتصاص الحديد؛ مما قد يساعد في زيادة عدد الصفائح الدموية. وتشمل مصادر فيتامين سي، المانجو، والبروكلي، والفلفل الأخضر أو ​​الأحمر، والطماطم.

علاج نقص الصفائح الدموية بالأعشاب
يتوفر مستخلص أوراق البابايا في صورة أقراص مكمل غذائي، ويتميز بأمان استخدامه للمساهمة في علاج نقص الصفائح الدموية، ولا يتوقع أن يسبب مشاكل عند الالتزام بالجرعة التي يوصي بها الطبيب. 

وجدت دراسة نشرت في مجلة آسيا والمحيط الهادي للطب الحيوي المداري عام 2013 أن مستخلص أوراق البابايا ساعد في زيادة عدد الصفائح الدموية في الحيوانات، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاختبار تأثيره على البشر. 

وقد أفادت دراسة أخرى نشرت في مجلة الطب البديل والتكميلي المبني على البراهين عام 2013، أجريت على مرضى يعانون من حمى الضنك، أن عصير أوراق البابايا أدى إلى زيادة عدد الصفائح الدموية بسرعة. 



علاج نقص الصفائح الدموية لمرضى الكبد
يرجع نقص الصفائح الدموية في مرضى تليف الكبد إلى احتجاز الصفائح الدموية في الطحال، وانخفاض إنتاج الثرومبوبويتين في الكبد. 

تتوفر العديد من خيارات العلاج المتاحة لعلاج نقص الصفائح الدموية عند مريض الكبد، منها: 

نقل الصفائح الدموية.
عمل انسداد جزئي في الشرايين المغذية للطحال.
استئصال الطحال جراحياً.
تجدر الإشارة إلى أن ناهضات مستقبل الثرومبوبويتين والعلاج الموجه هي خيارات علاجية بديلة لعلاج قلة الصفيحات الناجم عن تليف الكبد، إلا أن فعاليتها في زيادة عدد الصفيحات في مرضى التليف الكبدي مازالت تحت الدراسة في مرحلة التجارب السريرية. 

علاج نقص الصفائح الدموية لمرضى السرطان
يمثل علاج نقص الصفائح الدموية في مرضى السرطان تحدياً كبيراً؛ إذ أنه لا يمكن تجنب العامل المسبب لنقص الصفيحات سواء كان مرض السرطان نفسه أو العلاج؛ لذا فإن العلاجات الوحيدة المتاحة في هذه الحالة هي نقل الصفائح الدموية، وتعديل جرعة العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي. 

علاج نقص الصفائح الدموية لحديثي الولادة
يعد نقل الصفيحات هو الخيار الأول لعلاج نقص الصفائح الدموية للرضع الذين يعانون من نزيف نشط أو عرضة لخطر نزيف شديد. 

يهدف علاج نقص الصفائح الدموية عند الأطفال حديثي الولادة في الحالات غير الطارئة إلى علاج المسبب، مثل علاج الإنتان بالمضادات الحيوية، أو علاج نقص الصفائح الدموية المناعي بالجلوبيولين المناعي الوريدي. 

علاج نقص الصفائح الدموية للحامل
عادة لا يحتاج نقص الصفائح الدموية الحملي إلى علاج، ولكن في قلة الصفيحات الخطيرة المرتبطة بالحمل، مثل تسمم الحمل أو الكبد الدهني الحاد، يكون العلاج الوحيد الفعال هو إنهاء الحمل. 

يستخدم الديكساميثازون بهدف الحفاظ على عدد الصفائح الدموية فوق 50,000/ ميكرولتر من الدم، ويوصى بإعطاء  2 إلى 4 جرعات قبل الولادة بتركيز 10 ملغ كل 12 ساعة، وكذلك جرعتان بعد الولادة.

قد يحتاج علاج نقص الصفائح الدموية عند الحامل في بعض حالات انحلال الصفيحات الشديد لإجراء فصل البلازما (بالإنجليزية: Plasmapheresis). 


غالباً ما يتحسن عدد الصفائح الدموية في غضون أيام بعد الولادة في الحالات التي لم يحدث فيها مضاعفات.